جفرا نيوز -
أبدت جماهير كرة القدم الأردنية قلقها الكبير من الإصابة التي تعرض لها حارس منتخب النشامى عامر شفيع خلال المباراة التي جرت الثلاثاء مع الإمارات في أستراليا ضمن التحضيرات المكثفة للمشاركة في أمم آسيا التي تنطلق الشهر المقبل.
واستطاع الحصول على كافة تفاصيل إصابة شفيع والعلاجات التي سيخضع لها علّ وعسى تمكنه من العودة للتدريبات قبل بداية مباريات أمم آسيا.
حكاية الإصابة بدأت عندما احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لمنتخب الإمارات بالدقيقة "29" ليتألق شفيع في التصدي لها، لكن أثناء التصدي لضربة الجزاء ، ماذا حدث؟
تصدي شفيع لضربة الجزاء على دفعتين كان وراء الإصابة، فشفيع تصدى لضربة الجزاء وعاد وأحكم قبضته عليها في المرة الثانية وأثناء الحركة الأخيرة شعر شفيع بتحرك عظمة الكتف "الترقوة" بصورة لم يعهدها من قبل، مما استدعى الجهاز الطبي لمنتخب الأردن للتدخل سريعاً وتم نقل شفيع للمستشفى لتلقي العلاجات الأولية.
وفي المستشفى، قام الأطباء بتثبيت كتف شفيع ومنعه من الحركة لمدة يومين تقريباً وريثما يخف الورم ، على أن يعود بعد انقضاء اليومين ليخضع لعدة جلسات تأهيلية وبما يضمن عودة عظمة الكتف لمكانها الطبيعي وبالتالي التشافي من الإصابة.
ورغم أن الكثيرين يتحدثون عن أن الإصابة بسيطة وهي عبارة عن إزاحة في في عظمة ترقوة الكتف الأيسر، لكن ستبقى كافة الإحتمالات واردة وقد يغيب شفيع عن أولى لقاءات الأردن في أمم آسيا والمقررة يوم "12" المقبل أمام شقيقه العراقي.
وتعتبر عظمة الترقوة بمثابة عظمة طويلة منحنية وتعد بمثابة حزام الكتف، وكلمة "ترقوة" هي كلمة لاتينية تعني "المفتاح الصغير" حيث تدور حول محورها كالمفتاح عندما يكون الكتف مبعداً عن الجدع ومن هنا تتمثل حساسية الإصابة التي تعرض لها الحارس الدولي شفيع.
ومن أبرز وظائف هذه العضلة وفق مصادر طبية بأنها تقدم دعماً صلباً للكتف والطرف بحيث تحفظ الطرف العلوي "الذراع" بعيداً عن الصدر ليتمتع بأقصى مدى ممكن من الحركة بأريحية، وهي بالمناسبة تغطي القناة الرقبية الإبطية وهي أشبه بممر بين العنق والذراع.
ويشعر المصاب بأي نوع من إصابات عظمة الترقوة بآلام مبرحة وشديدة في المنطقة الأمامية للقفص الصدري وقد يكون هنالك جرح أو تهتك في الجلد أو الأنسجة المحيطة بالترقوة ويشتكي المصاب أيضا من عدم قدرته على رفع ذراعه أو كتفه وتنمل في أصابع اليدين.
وفي حال أظهرت الأيام المقبلة صعوبة مشاركة شفيع في أمم آسيا فبكل تأكيد ستشكل ضربة قاسية لمنتخب الأردن وبخاصة أن شفيع يعتبر النجم الأبرز بمنتخب النشامى ووصفه مدربه السابق المصري فكري صالح في تصريح خص به كوووورة بأنه يمثل "70%" من قوة منتخب الأردن بأمم آسيا.
وطالما فاجىء شفيع عشاق كرة القدم الأردنية بإصراره السريع على لعودة لحراسة عرين المنتخب حيث تعرض لأكثر من مرة لإصابات خطرة وبخاصة في مشوره منتخب الأردن بتصفيات كأس العالم الماضية وكان بإصراره ينجح في العودة السريعة متحاملاً على آلامه.