النسخة الكاملة

مختصون يتحدثون عن شكل الدوري الجديد - تفاصيل

الإثنين-2025-05-12 10:37 am
جفرا نيوز -
 يواصل اتحاد كرة القدم إجراء التجارب على فرق المحترفين، فبعد قرار اعتماد هبوط 4 فرق دوري أندية الدرجة الأولى في الموسم الذي ينتهي رسميا اليوم، على الرغم من اعتراض إدارات الأندية على ذلك القرار الذي جاء في ظل ظروف مالية وإدارية صعبة تمر، بل وتعصف، بالأندية، جاء القرار الأصعب بإقامة نسخة العام المقبل من الدوري وفق نظام الثلاث مراحل، حيث يخوض كل فريق 27 مباراة بدلا من 22، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنافسية ورفع عدد المباريات، حسب أقوال الاتحاد الذي يؤكد أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تطوير المسابقة من خلال نظام يحدث نقلة نوعية ويساهم في رفع مستوى التنافس ويدعم تعزيز جودة البطولات وقوتها.

ووفق النظام الجديد، يلعب كل فريق المرحلتين الأولى والثانية في الدوري وفق نظام الذهاب والإياب على أرضه وأرض المنافس بالتناوب، فيما يحدد مكان المرحلة الثالثة عن طريق القرعة.

وهناك موعدين لانطلاق الموسم الكروي الجديد، الأول في الثلث الأخير من شهر تموز (يوليو) المقبل، فيما يشير الثاني إلى بداية الموسم في مطلع شهر آب (أغسطس) المقبل، حيث تكون باكورة البطولات هي بطولة السوبر التي تجمع فريقي الحسين إربد والوحدات، ثم إقامة بطولة دوري المحترفين خلال الشهر نفسه، فيما ستقام بطولة درع الاتحاد في فترات التوقف الدولية ومن دون مشاركة لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، بينما تقام بطولة كأس الأردن بعد ذلك وعلى فترات مختلفة وبمشاركة لاعبي المنتخب.

وتنتظر دائرة المسابقات في اتحاد الكرة حسم تأهل منتخب النشامى لمونديال 2026، لإقرار أجندة الموسم المقبل بصورة نهائية، حيث إن عدم التأهل المباشر سيفرض على النشامى خوض مباريات الملحق الآسيوي، ما سيؤثر على أجندة الموسم.



الترك: دوري بتجربة جديدة

وأكد المدرب الوطني عيسى الترك أن إقامة الدوري الجديد على أساس ثلاث مراحل وبمشاركة عشرة أندية يعتبر تجربة جديدة نوعا ما، وربما طبقت في دول أخرى سابقا، الهدف الأساسي من هذا النظام هو زيادة عدد المباريات، ما يعزز مستوى التنافس بين الفرق ويقرب الفروقات الفنية بينها.

وأضاف: "هذا النظام له فوائد متعددة، من أهمها أنه يمنح الأندية خيارات أكثر على صعيد اللاعبين، خصوصا أن الأندية العشرة في دوري المحترفين ستسعى لاستقطاب أفضل العناصر. 

كذلك، فإن ارتفاع عدد المباريات سيرفع الإيرادات، سواء عبر الحضور الجماهيري أو الاهتمام الإعلامي، خاصة مع اشتداد التنافس سواء على اللقب أو للهروب من الهبوط".

وأضاف: "ميزة النظام الثلاثي تكمن أيضا في إمكانية التعويض، أي أن الفريق قد يعود ويحقق نتائج إيجابية في المراحل اللاحقة حتى لو تعثر في البداية.

 لذا، التقييم الحقيقي لهذه التجربة سيكون بعد نهاية الموسم، ونتمنى أن تكون تجربة ناجحة يستفيد منها الجميع: الأندية، اللاعبون، والجماهير".



عكوبة: اقتراح قد يساهم في تطوير اللعبة

من جانبه، يعتقد المحاضر الآسيوي زياد عكوبة أن النظام الجديد من الأفكار الجيدة لتطوير نظام الدوري في الأردن، ويرى أن الاتحاد لأول مرة يفكر خارج الصندوق، فالمتابع لنظام الدوري للموسم المقبل يلاحظ أن هناك عشرة فرق سوف تشارك في الدوري، وستلعب ثلاثة أدوار.

وأردف: "الدور الأول والثاني ستلعب فيه الفرق 18 مباراة، وهذا رقم جيد يجعل جميع الفرق بعيدة عن الضغط النفسي، سواء بالهبوط أو المنافسة على بطولة الدوري، وستكون الفرق قادرة على إشراك جميع اللاعبين، حتى لاعبي الفئات السنية، وستتمكن كذلك من معالجة المشاكل والأخطاء التي تظهر في المباريات. 

بعد الدور الثاني، تنقسم البطولة إلى أول أربع فرق تنافس على اللقب، وأعتقد أن ذلك جيد إذا علمنا أن الفرق التي نافست على بطولة الدوري في آخر 20 سنة انحصرت بين الفيصلي، الوحدات والرمثا، والآن دخل نادي الحسين إلى هذه المجموعة".

وأضاف: "هذا يعني أنه من المتوقع أن يكون المربع الذهبي للمنافسة على بطولة الدوري محصورا بهذه الفرق فقط، وهذا هو المتوقع، وهو أمر عادل، حيث ستكون المنافسات في الدور الأخير على مستوى عال يخدم المنتخب الوطني والكرة الأردنية، إذ سنشاهد مباريات بمستويات فنية عالية.

 أما الفرق الستة الأخرى، فإذا عدنا إلى السنوات السابقة، فقد كانت دائما إما في وسط الترتيب أو تصارع على الهبوط، مع احترامنا الشديد لها، فهذا وضع طبيعي لتلك الفرق. 

كما أن هذه الفرق لديها فرصة أخرى لتعديل وضعها والهروب من الهبوط إلى الدرجة الأدنى من خلال لعب خمس مباريات إضافية".

وزاد: "لكن لدي اقتراح يمكن أن يساهم في تطوير البطولة بشكل أفضل، وهو أن الفرق التي تتأهل إلى الدور الثالث، سواء للمنافسة على بطولة الدوري أو للهروب من الهبوط، أن تنتقل ومعها نصف النقاط وليس كامل النقاط، كي نعطي فرصة لتجدد التنافس مرة أخرى.

 ويمكنني أن أقدم مثالا على ذلك: لو أن فريق (أ) حصل على 30 نقطة في الدورين الأول والثاني، وتأهل للمراكز الأربعة الأولى، والفريق (ب) الذي حصل على المركز الثاني كان رصيده 20 نقطة، هنا قد تصبح البطولة محسومة للفريق (أ) لأن الفارق 10 نقاط، مما يضعف حدة المنافسة. 

أما لو انتقلت النقاط بنصف عددها، فإن الفريق (أ) سيكون رصيده 15 نقطة، والفريق (ب) سيكون لديه 10 نقاط، والفارق بينهما يصبح قابلا للمنافسة؛ وأتمنى أن يتم الأخذ بهذا الاقتراح".

 واختتم حديثه بالقول: "فكرة الدوري لهذا الموسم فكرة مبدعة، وستساعد بشكل كبير على تطوير دوري المحترفين؛ وأتمنى دائما أن يفكر الاتحاد خارج الصندوق، كما هو الحال حاليا".



جلال: من الصعب الحكم على تجربة الدوري

ويرى المدرب الوطني إسلام جلال أنه بما أنها تجربة أولى، فمن الصعب الحكم عليها، لذا يجب أن نجرب ثم نحكم، هي تجربة أولى غير معتادة عندنا.

وأضاف: "أنا مع تغيير النظام، ولكن ليس بالطريقة الحالية؛ أنا مع أن تلعب أول ستة فرق المرحلة الثالثة مع بعضها بعضا لتحديد البطل، والحفاظ على النقاط نفسها حتى تظل المنافسة موجودة، وألا يضيع تعب الفرق في أول مرحلتين، وآخر أربعة فرق تلعب دوريا مجزأ من ثلاث مباريات، أو ذهابا وإيابا بست مباريات، لتحديد الهابطين، نضمن أن تكون المباريات كلها في المرحلة الثانية قوية، لأنه تبين أن هناك فرقا في أول جولتين من المرحلة الثالثة كانت بعيدة عن الهبوط، وبالتالي ستلعب باسترخاء، وهذه هي المعاناة التي تعيشها الفرق في كل موسم.

 وبالتالي، لو كانت المرحلة الثالثة بين أول ستة فرق وآخر أربعة فرق، ستكون المرحلة الثالثة أقوى، المنافسة أعلى، وأخذنا الغرض الجماهيري والجانب الفني، وظلت الفكرة نفسها بزيادة عدد المباريات".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير