كواليس وأسرار مجلس النواب

اقتربت الدورة العادية الأُولى لمجلس النواب من وضع أوزارها ، إذ شهد المجلس خلالها منحنيات عديدة أبرزها جلسة "خلية الـ 16 "، وإقرار تشريعات بالجملة، مع عقد بضع جلسات رقابية، تصدرها عدد من الأسماء، وغاب عنها أخرى. 

وترصد " جفرا نيوز " أبرز كواليس وأسرار وخفايا مجلس النواب خلال الآونة الأخيرة، وجانب من عمل الأحزاب، وكيفية التأقلم مع مخرجات تحديث المنظومة السياسية.

طرحت شخصيات نيابية نفسها مبكرًا للمنافسة على اعتلاء سدة النواب، والمنافسة على حصد ثقة أعضاء المجلس؛ لشغل منصب الرئاسة، سيما بعد مطالب التغيير ، ومنح وجوه جديدة فرصة إثبات الذات. 

وتداول النواب في اجتماعات ودية، أسماء تبحث عن صناعة التغيير في إدارة مجلس النواب، أبرزها " مازن القاضي - إبراهيم الطراونة - خميس عطية - أحمد هميسات ".

حزب فشل بالوصول إلى مجلس النواب، وسجل إخفاقات بسبب القرار الفردي من قبل نائب أسبق داخل أروقة المؤسسة، اختلف أعضائه كثيرًا، وصلت إلى تقديم استقالات بالجملة، ولم تنتهِ لغاية هذه اللحظات . 

خلافات الحزب انتقلت إلى مجموعات "واتساب"، بعد محاولة النائب الأسبق الانتقاص من شخصية كانت مقربة منه سابقًا، والذي بدوره أتقن كيفية الرد واستطاع إحراجه أمام العامة. 

استطلاعات الرأي العام جميعها أكسبت مجلس النواب العشرين في دورته الأُولى رصيدًا سلبيًا؛ بسبب أداء الأعضاء المتواضع أمام قضايا مفصلية، بالإضافة إلى تمرير قوانين " سلق " دون نجاح أي مقترحات تحت القبة. 

عاد بعض النواب السابقين إلى النشاط المعهود والاحتكاك بشكلٍ مباشر مع قواعدهم الانتخابية، بعد أن طفت على السطح تحليلات وقراءات عديدة تتناول إمكانية حل مجلس النواب. 

تحركات النواب السابقين وبعض الباحثين للوصول إلى مجلس النواب، اصطدمت بتصريحات المسؤولين حوّل الملف، وسماح القانون بمنح الأحزاب المتجاورة لنسب الحسم "العتبة " مقاعد إضافية، حال قُرر حَل أي حزبٍ كان. 

تناول الرأي العام قضايا نواب ثبت عليهم " النصب والاحتيال "،  وآخر زج باسمه في قضية " غش" بشكل فكاهي، مطالبين أحد كتاب السيناريو صياغة فلم يتحدث عنهم؛ ويتناول قصصهم وقضاياهم بعمل فني تخصص أرباحه لخزينة الدولة. 

لفت النائب خميس عطية الأنظار إليه، عقب نشاط كبير على الساحة البرلمانية؛ تخلله توجيه أسئلة وكشف ملابسات قضايا عديدة كسبت اهتمام الرأي العام. 

أصوات نيابية عديدة أبدت سخطها على عدم استثمار الأيام التي تسبق موعد فض الدورة العادية الأُولى من عُمر مجلس النواب، وعقد جلسات رقابية يتم من خلالها مواجهة الحكومة بملفات مهمة، سيما بعد إنهاء المجلس القوانين المرسلة إليه أخيرًا من قبل الحكومة. 

ستقدم "جفرا نيوز" جردة حساب لمجلس النواب عقب انتهاء عُمر الدورة العادية الأولى للمجلس العشرين، تتضمن كل ما قدمه النواب تحت القبة ، وأداء كل نائب في الجلسات واجتماعات اللجان على حدة. 

تحركات نيابية بحثت خلال الأيام القليلة الماضية ملف اللجان الدائمة، ومدى إمكانية وصول بعض الأسماء إلى مطبخ صياغة التشريعات وصناعة القرارات، والحصول على الثقة المطلوبة خلال الدورة المقبلة للعمل الفعال في اللجان. 

تغييرات عديدة ستحدث على شكل المكتب الدائم خلال الدورة النيابية المقبلة؛ شملت فرضيات ابتعاد نواب حزب جبهة العمل الإسلامي عن ملف الرئاسة، والبحث عن شغل أحد المناصب القيادية الأُخرى، عقب تسجيل خسارة مدوية بسبب تعنتهم على خوض ترشيح صالح العرموطي أمام تحالف الأحزاب الوسطية ومرشحهم الرئيس الحالي. 

نواب سيمثُلون أمام المحاكم قريبًا، عقب فض الدورة ورفع الحصانة البرلمانية، غالبيتهم مهددون بالحبس بسبب قضايا مالية ، وأخرى بالنصب والاحتيال. 

رُصد استخدام أبناء النواب مركبات تحميل ترميز المجلس، بشكل مخالف للقانون دون اتخاذ أي إجراءات بحقهم تثنيهم عن ذلك، وتمنعهم من " العرط" المفرط. 

أَغلق نائب في العاصمة عمَّان مكتب خصص لاستقبال أبناء دائرته الانتخابية، والاستماع إلى همومهم ومحاولة إيجاد الحلول لها؛ بسبب اكتظاظ أجندته في مهمات السفر الخارجية، والسؤال الدائم من الناخبين عنه دون الحصول على إجابة من المقربين منه. 

اتهمت بعض جماهير النادي الفيصلي نائب استطاع الوصول إلى المجلس عن طريق القائمة العامة " الحزبية "، بعد الغياب عن مؤازرة النادي خلال المرحلة التي شهدت انتكاسات عديدة ، وموسم خال من البطولات. 

الجماهير سجلت عتبها على النائب، الذي دائمًا يتواجد عند تحقيق الأرقام وحصد البطولات والتتويج بالألقاب، ويغيب عن الانتكاسات والمواسم الصعبة، دون النظر إلى ضرورة الوقوف مع عميد الأندية الأردنية في كل وقت وحين.

موظف في مكان قيادي داخل مجلس النواب، يتعامل مع الموظفين بفوقية يشملها "بهدلة" يومية ؛ بسبب أخطاء يرتكبها بنفسه.